الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: نصب الراية لأحاديث الهداية **
- حديث آخر: أخرجه البخاري عن ابن عمر [حديثا عبد اللّه بن عمر، وعبد اللّه بن يزيد الأنصاري، عند البخاري في "كتاب الصيد - في باب ما يكره من المثلة" ص 829 - ج 2.]، قال: لعن رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ من مثل بالحيوان، انتهى. - حديث آخر: أخرجه البخاري عن عبد اللّه بن يزيد الأنصاري، قال: نهى رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ عن النهبة والمثلة، انتهى. هكذا عزاه عبد الحق للبخاري، وينظر. - حديث آخر: أخرجه أبو داود في "سننه - في كتاب الجهاد" [في "باب النهي عن المثلة" ص 6 - ج 2.] حدثنا ابن المثنى عن معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة عن الحسن عن هياج بن عمران البصري عن سمرة بن جندب، قال: كان النبي عليه السلام يحث على الصدقة، وينهى عن المثلة، وفيه قصة. - حديث آخر: أخرجه أحمد في "مسنده"، والحاكم في "المستدرك"، وقال: على شرط الشيخين عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عمر أن النبي عليه السلام لعن من يمثل بالحيوان، وفي لفظه: نهى أن يمثل بالحيوان، انتهى. - حديث آخر: رواه ابن أبي شيبة في "مسنده" حدثنا يزيد بن هارون عن ابن أبي ذئب عن مولى لجهينة عن عبد الرحمن بن زيد بن خالد عن أبيه مرفوعًا، بلفظ عبد اللّه بن يزيد. - حديث آخر: رواه ابن أبي شيبة أيضًا حدثنا عفان ثنا همام ثنا قتادة عن الحسن عن هياج بن عمران عن عمران بن حصين سمعت رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ يحث في خطبته على الصدقة، وينهى عن المثلة، مختصر. - حديث آخر: رواه ابن أبي شيبة أيضًا حدثنا وكيع عن سلمة بن نوفل عن حمزة بن المغيرة بن شعبة عن المغيرة، قال: نهى رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ عن المثلة، انتهى. - حديث آخر: رواه ابن أبي شيبة أيضًا حدثنا محمد بن صباح ثنا إسماعيل بن زكريا عن يزيد بن أبي زياد عن قيس بن الأحنف حدثنا القاسم بن محمد الثقفي، قال: جاءت أسماء بنت أبي بكر مع جوار لها، وقد ذهب بصرها، فقالت: أههنا الحجاج؟ قيل لها: لا، قالت: إذا جاء فقولوا له: يأمر لنا بهذه العظام - يعني ابن الزبير - فإني سمعت رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ ينهى عن المثلة، وأخبروه أني سمعت رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ يقول: يخرج من ثقيف كذاب ومبير، فأما الكذاب فقد رأيناه، وأما المبير فهو الحجاج، انتهى. - حديث آخر: رواه الطبراني في "معجمه" حدثنا أحمد بن علي الآبار ثنا أبو أمية عمرو ابن هشام الحراني ثنا عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي ثنا إسماعيل بن راشد قال: كان من حديث عبد الرحمن بن ملجم في قتله علي بن أبي طالب، فذكر القصة بطولها، وفي آخرها، قال: ولما دخل ابن ملجم على عليّ بعد أن ضربه بالسيف على قرنه وأوقف بين يديه مكتوفًا قال له: يا عدو اللّه، ما الذي حملك على ما صنعت؟ ألم أحسن إليك. ألم افعل معك كذا وكذا وكذا؟!، ثم قال للحسن: إن بقيت رأيت فيه رأيي، وإن هلكت من ضربتي هذه، فاضربه ضربة، ولا تمثل به، فإني سمعت رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ ينهى عن المثلة، ولو بالكلب العقور، انتهى. - حديث آخر: رواه الطبراني أيضًا من حديث بقية عن عيسى بن إبراهيم عن موسى بن حبيب عن الحكم بن عمير. وعائذ بن قرط، قالا: قال رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ: "لا تمثلوا بشيء من خلق اللّه عز وجل فيه روح"، انتهى. - حديث آخر: أخرجه الطبراني أيضًا عن يعقوب بن إسحاق الحضرمي حدثنا شعبة عن عدي بن ثابت عن عبد اللّه بن يزيد الخطمي عن أبي أيوب الأنصاري، قال: نهى رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ عن النهبة والمثلة، انتهى. - حديث آخر: رواه الواقدي في "كتاب المغازي" حدثني خالد بن الهيثم مولى لبني هاشم عن يحيى بن أبي كثير، قال: لما أسر سهيل بن عمرو يوم بدر، قال عمر: يا رسول اللّه، انزع ثنيته يدلع لسانه، فلا يقوم عليك حطيبًا أبدًا، فقال رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ: لا أمثل به، فيمثل اللّه بي، ولو كنت نبيًا، ولعله يقوم مقامًا لا تكرهه. فقام سهيل حين جاءه وفاة النبي عليه السلام بخطبة أبي بكر بمكة، كأنه كان يسمعها، فقال عمر: أشهد أن محمدًا رسول اللّه، يريد حيث قال عليه السلام: لعله يقوم مقامًا لا تكرهه، مختصر. وهو مرسل، ومن هذا الباب وسم إبل الصدقة، فالمنقول فيه عن أبي حنيفة أيضًا كراهته، لأن فيه تعذيب الحيوان. وهو سنة عند الشافعي، عملًا بحديث الصحيحين عن أنس بن مالك، قال: غدوت بعبد اللّه بن أبي طلحة إلى رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ ليحنكه، فوافيته في يده الميسم يسم إبل الصدقة، انتهى. - قوله: وإشعار النبي عليه السلام لصيانة الهدي، لأن المشركين كانوا لا يمتنعون عن تعرضه إلا به. - الحديث التاسع: قال عليه السلام: - "لو استقبلت من أمري ما استدبرت لما سقت الهدي، ولجعلتها عمرة وتحللت منها"، قلت: أخرجه البخاري، ومسلم عن أنس، قال: خرجنا نصرخ بالحج، فلما قدمنا مكة أمرنا النبي عليه السلام أن نجعلها عمرة، وقال: "لو استقبلت من أمري ما استدبرت جعلتها عمرة، ولكن سقت الهدي، وقرنت بين الحج والعمرة"، وفي لفظ لهما: ولولا أن معي الهدي لأحللت، وفي حديث جابر الطويل: حتى إذا كان آخر طوافه على المروة قال: لو أني استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي ولجعلتها عمرة، فمن كان منكم ليس معه هدي فليحل وليجعلها عمرة، فقام سراقة بن جعشم، فقال: يا رسول اللّه، ألعامنا، أم للأبد؟ فشبك رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ أصابعه واحدة في الأخرى، وقال: دخلت العمرة في الحج مرتين، لا، بل للأبد. وأخرج البخاري، ومسلم عن جابر، قال: أهللنا مع رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ بالحج، فلما قدمنا مكة أمرنا أن نحل ونجعلها عمرة، فكبر ذلك علينا وضاقت به صدورنا، فبلغ ذلك النبي عليه السلام فما ندري أشيء بلغه من السماء، أم من قِبَل الناس؟ فقال: أيها الناس أحلوا، فلولا الهدي الذي معي فعلت كما فعلتم قال: فأحللنا حتى وطئنا النساء، وفعلنا ما يفعل الحلال، حتى إذا كان يوم التروية أهللنا بالحج، انتهى. قوله: روي عن عدة من التابعين: إذا رجع إلى أهله بعد فراغه من العمرة، ولم يكن ساق الهدي يبطل تمتعه، قلت: رواه الطحاوي في "كتاب أحكام القرآن" عن سعيد بن المسيب، وعطاء، وطاوس، ومجاهد، والنخعي: أن المتمتع إذا رجع إلى أهله بعد العمرة بطل تمتعه، وكذا ذكره الرازي في "أحكامه". قوله: روي عن العبادلة الثلاثة، وعبد اللّه بن الزبير: أشهر الحج: شوال، وذو القعدة، وعشر من ذي الحجة، قلت: العبادلة في اصطلاح أصحابنا ثلاثة: عبد اللّه بن مسعود، وعبد اللّه بن عمر، وعبد اللّه بن عباس رضي اللّه عنهم، وفي اصطلاح غيرهم أربعة: فأخرجوا ابن مسعود، وأدخلوا ابن عمرو بن العاص، وزادوا ابن الزبير، قاله أحمد بن حنبل وغيره، وغلطوا صاحب الصحاح إذ أدخل ابن مسعود، وأخرج ابن العاص، قال البيهقي: لأن ابن مسعود تقدمت وفاته، وهؤلاء عاشوا حتى احتيج إلى عملهم، ويلتحق بابن مسعود كل من سمي بعبد اللّه من الصحابة، وهم نحو من مائتين وعشرين رجلًا، قاله النووي وغيره.
|